لكل العرب

.

27 فبراير، 2012

بعد زواجها من فرنسي ... و تركها معلقة !!!


تزوجت سمية من فرنسي بعد لقائها به صدفة بمدينة مراكش، اعترضت أسرتها في البداية على هذا الزواج، فكان الرفض شديدا خاصة من والدها الذي عارض بقوة بمبرر أن زوج ابنته


غير مسلم وأن وثيقة إسلامه كانت شكلية فقط من أجل الحصول على الموافقة على الزواج من أجنبي.
أقامت سمية حفل زفاف عرف كل مظاهر البذخ، خاصة أنها تتحدر من أسرة ميسورة، وعاد الزوج إلى بلده بعدما وعدها بالحب والوفاء والإخلاص، وطمأنها بأنها لن تنتظر طويلا وبأنه سيعود إليها إلى المغرب ليسافرا معا إلى بلاد الأنوار، غير أن كل الوعود نكثت لتجد سمية نفسها معلقة بعدما رحل الفرنسي إلى موطنه.
«لم يكن في الحسبان أنني سأظل معلقة حوالي خمس سنوات، سنتان ونصف منها انتظرت أن نتوصل إلى اتفاق حبي، وباقي المدة في المحكمة وانتظار البت في الملف حتى أحصل على ورقة طلاقي لأنهي كابوسا كان مزعجا جدا في حياتي»، تقول سمية باستياء ومرارة وهي تعيد شريط ذكرياتها مع شخص أصبحت تكن له كرها شديدا وبسببه خضعت للعلاج النفسي.
طالما حلمت سمية، الحاصلة على الإجازة في الآداب، بأن تكون أسرة سعيدة وأن تتزوج عن حب لأنها ترى أن الزواج التقليدي لا يناسبها لذلك ترفضه، فكان أن سافرت إلى مراكش رفقة بعض صديقاتها، حيث التقت مواطنا فرنسيا أبدى إعجابه بها وظلا على تواصل لمدة قاربت السنة، ليقررا في النهاية الارتباط قانونيا.
لم تكن الرغبة في الحصول على وثائق الإقامة بفرنسا أو الجنسية أو الاستحواذ على المال أحد دوافع سمية للزواج من مواطن أجنبي، بل كان الحب الأعمى هو الدافع الرئيسي، حسب قولها، لكن النتيجة كانت هي «الغدر والخيانة وتركي معلقة بعدما ذهب دون رجعة، اتصلت به مرات عديدة، كان يقول لي انتظري سنجد حلا، ولأنني أحبه كثيرا انتظرت سنتين ونصف دون اللجوء إلى القضاء لأنني كنت أعيش على أمل لقائه والعيش إلى جانبه، لكن خاب أملي ورضخت لاقتراح عائلتي بضرورة اللجوء إلى المحكمة لإنهاء هذه العلاقة التي لم تعمر طويلا، فبقي ملفي لمدة قاربت السنتين ونصف في المحكمة، ليقرر القاضي في النهاية الحكم بتطليقي من رجل أحببته بصدق وبجنون».
أصيبت سمية بحالة انهيار عصبي وبأزمة نفسية جعلتها تزور أخصائيا نفسانيا من أجل استعادة توازنها ونشاطها بعدما أصبحت تفكر في التخلص من حياتها والانتحار بسبب معاناتها من الفشل في الاستمرار في حياتها الزوجية، غير أنها وجدت كل الدعم من أسرتها التي ساعدتها كثيرا على الرفع من معنوياتها وتجاوز المرحلة العصيبة التي مرت منها .
«أن تكون المرأة معلقة لمدة طويلة فهذا له تبعاته، إذ لا تستقيم الحياة مع هذا الوضع غير السوي، وبحكم تجربتي أدركت جيدا المعاني التي ترددها بعض النساء من قبيل «المعلقة ما هي مزوجة ما هي مطلقة، ما هي عروس ما هي مرت المنحوس»، لأن المرأة تعيش وضعا غير طبيعي، فلا هي تتمتع بحياة زوجية عادية ولا هي مطلقة تتمتع بحريتها، وتظل تحمل صفة متزوجة على الوثائق فقط»، تقول سمية وهي تأسف على ضياع خمس سنوات من عمرها في وضعية «معلقة» دون جدوى، غير أنها تؤكد أنها استفادت كثيرا من تجاربها في الحياة وأنها لملمت جراحها لتواصل مسيرة حياتها إثر حصولها على عمل في شركة خاصة بالدار البيضاء، غير أنها ما زالت ترفض فكرة الزواج ثانية لأنها تخشى الفشل ثانية وترى أن صحتها النفسية أغلى وأثمن من الدخول في تجربة زواج.

0 التعليقات:

إرسال تعليق

شارك

Twitter Delicious Facebook Digg Stumbleupon Favorites