لكل العرب

.

10 مارس، 2012

تأقلم المهاجر مع محيطه الجديد و الصعوبات المحتملة !




من اكثر التحديات التي يواجهها المهاجر هو الانسجام في الوسط الجديد الذي دخل عالمه قادما من عالم مغاير تماما


ليجد نفسه في وسط لم يتعود عليه وثقافة اخرى لم يجد لها في خلفيته الثقافية اي اسقاطات


لذالك يواجه الكثير من الصعوبات اثناء محاولاته للتاقلم فمنهم من يذوب في المجتمع ويستبدل قيمه بقيم جديدة


وينسى كل مقوماته الاصلية بدءا بلسانه مرورا بالدين وليس انتهاءا بالعادات


ومنهم من يسلك طريق التحدى ضاربا بالصعاب عرض الحائط متسلقا لسلم الطموح وناظرا للعلياء


يبتغي تسلق الجبال الوعرة ولا يرضى بان يرمي بزاده حتى يخفف عنه من مشقة التسلق


بل يستغله للوصول الى القمة !


فايهما الاصلح؟ وايهما الانجح؟ ومن الاجدر بالاقتداء ؟
هل ذالك الشخص الذي تخلى على كل مبادئه في سبيل جمال غانية وحياة اقل ما يقال عنها انها حياة


ام ذالك الصرح العتيد الذي ينظر الى نفسه على انه الاجدر بكل شيئ فهو سليل امة تسيدت العالم يوما واحتكرت العلوم وصنعت المعجزات


لدرجة ان ملك الامبراطورية التي لا تغيب الشمس عنها ارسل ابنته لخليفة المسلمين يطلب منه ان يعلمها من علوم المسلمين وان يربيها مع ابنائه علها تشرب من الحضارة بعض


الكؤوس!!!


هل ذالك الشخص الذي لم يحتفظ من العروبة والاسلام الا بالاسم ؟ اما ذالك الشخص الذي داب على غرس الاسلام


في صدور ابنائه ؟


هل ذالك الشخص الذي كلما سمع اخبار اخوانه او قرا عنهم مرى على الخبر مرور الكرام كانه لم يكن له بهم يوما معرفة ؟ وصدق انه ابن الجنسية التي حصل عليها ؟


وترك حرية اختيار الوطن والدين لابنائه؟ بل الاسوا من ذالك فبفقدانه لدينه واخلاقه مستحيل ان يقبل بدين اآخر فماهو نصراني ولا هو مسلم


ولا يذهب لكنيسة ولا لمسجد ليجد نفسه يصارع ذاته من اجل نفسه!!!! فلا يجد رادعا لتصرفاته ولا مقوما لافعاله


الا ما اصطلح هناك تسميته بالقانون هذا هو اخطر الناس!.


بعض الاخوة من من صادفتهم في المنتدى يقولون انهم لم يجدو الطريق سهلا ولم يجدوه معبدا


ولم يجدو ارض الاحلام التي وعدوا بها وقرؤا عنها وسمعوا بها بل وجدوا مدنية-بفتح النون والدال- ايلة للسقوط


لا تحكمها الا المادة ولا يسيرها الا المال !


اسالهم بكل صدق هل حقا توقعت ان تجد كل احلامك تسير امامك بدون ان تبذل عناء الجهد في البحث عنها؟


انظر للدكتور ابراهيم الفقي رحمه الله الذي بدا غاسلا للصحون في احد الفنادق بل لم يحصل على هذا العمل الا بعدما استنفذ كل مجهوداته!!!


يقول رحمه الله (( عندما وصلت لكندا وجدت نفسي اسير الى المجهول فلا انا اعرف لغة البلد ولا املك اصدقاء ولا املك ديبلوما معترفا به!! قادم من العالم الثالث! ماذا علي ان افعل؟))


لكنه رحمه الله شق طريقه بنفسه واعاد بناء حياته من الصفر ودرس المجتمع الذي يعيش فيه ليجد نفسه في مكانة اهل البلد كانو يحلمون بالوصول اليها !!


انظر لجون ترافولتا المتشرد الذي كان في يوما من الايام يقتات من القمامة ويجمع قارورات فارغة عله يقبض بثمنها بضعة سنتات تساعده في قضاء يومه!


هل استسلم للواقع ؟ ام تحداه وصنع من نفسه اسما في عالم السينيما و اسبدل النوم في الشارع بحي بيفلي هيلز العريق !!


انظر للكوري الذي كان يسكن في بالوعات المياه في شوارع برلين في الثمانينيات فقط!! ليبني فيما بعد امبراطورية لصناعة الحديد والصلب
ويتزعم مجال الصناعة امام الالمان انفسهم!!!!
اخي المهاجر اريدك ان تكون من من يقبض على دينه ولو وصل بك الامر ان تقبض كالقابض على الجمر !!
و لا تنسى انك هنا لتتسلق الجبال وليس لتعيش في السهوب!




بقلم : GOOD-CAT


.

0 التعليقات:

إرسال تعليق

شارك

Twitter Delicious Facebook Digg Stumbleupon Favorites